المحتويات
- 1 ما هي تداول؟
- 2 كيف يعمل سوق الأسهم السعودي الآن؟
- 3 لماذا يهمنا هذا الموضوع؟
- 4 لماذا تتجه بعض الدول إلى التداول المستمر؟
- 5 تحديات تداول الأسهم السعودية على مدار اليوم
- 6 هل السوق السعودية جاهزة لذلك؟
- 7 هل المستثمرون في السعودية يريدون هذا التغيير؟
- 8 ماذا عن المنافسة بين أسواق الخليج؟
- 9 هل التداول طوال اليوم أمر حتمي؟
- 10 كيف يمكن تطبيق الفكرة في السعودية؟ (مقترحات عملية)
- 11 هل يمكن أن ينجح التداول المستمر في السعودية؟
- 12 المصادر
- 13 الأسئلة الشائعة حول تداول الأسهم السعودية على مدار اليوم
تشهد تداول الأسهم السعودية تطورًا مستمرًا في أنظمتها وتشريعاتها لمواكبة الاتجاهات العالمية في الأسواق المالية. فبحسب التقرير الأخير الصادر عن الاتحاد العالمي للبورصات، تفكر بعض الأسواق في فتح التداول لمدة 22 إلى 23 ساعة يوميًا، مما يجعل البيع والشراء متاحين تقريبًا في أي وقت من اليوم.
ورغم أن هذه الفكرة قد تبدو غريبة في البداية، إلا أن السؤال المطروح اليوم هو: هل يمكن أن نرى سوق الأسهم السعودية (تداول) تعمل على مدار اليوم في المستقبل؟
ما هي تداول؟
قبل أن نتحدث عن تمديد ساعات التداول، من المهم أن نعرف ما هي “تداول” أولًا.
تُعد (تداول) السوق الرئيسي لـ تداول الأسهم في السعودية، وهي المنصة التي تُباع وتُشترى من خلالها أسهم الشركات المدرجة في السوق. وإلى جانبها يوجد سوق نمو، وهو سوق مخصص للشركات الناشئة والصغيرة التي تسعى إلى التوسع وجذب المستثمرين.
تبلغ القيمة السوقية للأسهم المدرجة بها نحو 9.8 تريليون ريال، ما يجعلها أكبر سوق مالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وواحدة من أكبر 10 أسواق مالية عالميًا.
في عام 2019، انضمت تداول إلى مؤشرات فوتسي راسل وإس أند بي داو جونز للأسواق الناشئة، ما أكد ثقة المستثمرين بالإصلاحات الاقتصادية ضمن رؤية 2030.
وفي نوفمبر 2023، أطلقت شركة CSOP Asset Management في هونغ كونغ أول صندوق آسيوي لتداول الأسهم السعودية.
تعمل سوق الاسهم في السعودية من الأحد إلى الخميس من الساعة 10 صباحًا حتى 3 عصرًا، ويبلغ عدد الشركات المدرجة في سوق التداول السعودي أكثر من 200 شركة، من أبرزهم شركة أرامكو والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات.
كيف يعمل سوق الأسهم السعودي الآن؟
حاليًا، تعمل سوق الأسهم السعودية لمدة خمس ساعات فقط يوميًا، وهو النظام المتبع في أغلب أسواق الخليج مثل دبي وأبوظبي والكويت وقطر وعُمان.
لكن في المقابل، بدأت بعض الأسواق العالمية تتجه إلى زيادة ساعات تداول الأسهم، ما جعل الفارق في المرونة كبيرًا، ودفع بعض المستثمرين السعوديين إلى البحث عن فرص بديلة سواء بالاستثمار في الأسواق الخارجية التي تتيح التداول في أوقات أوسع وأكثر تنوعًا، أو الاستثمار محليًا في العقارات مثل عمائر للبيع في مكة ب 600 الف ، باعتبارها من الخيارات المربحة والمستقرة على المدى الطويل.
لماذا يهمنا هذا الموضوع؟
الحديث عن تمديد ساعات تداول الاسهم ليس رفاهية، بل هو جزء من تطوير السوق السعودية وجعلها أكثر جذبًا للمستثمرين المحليين والأجانب، خاصة أن المملكة تسعى إلى أن تكون مركزًا ماليًا عالميًا في المنطقة.
وإذا أصبحت الأسواق العالمية تعمل طوال اليوم، بينما بقيت “تداول” تعمل لساعات محدودة، فقد يؤدي ذلك إلى خروج جزء من الأموال السعودية نحو الأسواق الخارجية بحثًا عن فرص أكثر مرونة.
ولهذا، يسعى كثير من المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم بين الأسهم والعقارات، حيث يفضل البعض الاستثمار في مشاريع محلية آمنة مثل فلل للايجار في بريدة التي تُعد من الخيارات الجاذبة لتحقيق دخل ثابت ومستقر.
لماذا تتجه بعض الدول إلى التداول المستمر؟
تقرير الاتحاد العالمي للبورصات أوضح أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تدفع بعض الدول إلى زيادة ساعات التداول وهي:
-
رغبة المستثمرين الأفراد في المرونة
كثير من المستثمرين لا يستطيعون التداول في وقت العمل الرسمي، لذلك يريدون جلسات مسائية أو ليلية.
كما أن المستثمرين من دول أخرى (خاصة في آسيا) يجدون صعوبة في التداول بأسواق أمريكا أو أوروبا بسبب فرق التوقيت. وهو الأمر الذي يعني أن فتح السوق لفترات أطول يعطيهم حرية أكبر، ويجعلهم أكثر نشاطًا في السوق.
-
احتياجات المستثمرين الكبار (المؤسسات)
بعض الصناديق والشركات تحتاج أحيانًا إلى تعديل استثماراتها بشكل سريع بسبب الأحداث الاقتصادية العالمية المفاجئة.
وإذا كانت الأسواق مغلقة في تلك اللحظة، قد يخسرون فرصًا أو يتعرضون لمخاطر، لذا فإن التداول المستمر يساعدهم على التحرك الفوري.
-
التقدم التقني
اليوم، التكنولوجيا أصبحت تسمح بـ التداول بالاسهم على مدار الساعة بكل سهولة. فأسواق مثل بورصة شيكاغو تعمل تقريبًا طوال اليوم منذ التسعينات.
وكذلك، سوق العملات الأجنبية (الفوركس) يعمل 24 ساعة يوميًا، بينما العملات الرقمية مثل البيتكوين لا تتوقف أبدًا عن التداول.
تحديات تداول الأسهم السعودية على مدار اليوم
رغم أن التداول المستمر يبدو مغريًا، إلا أن تطبيقه في أسواق الأسهم السعودية ليس أمرًا بسيطًا.
هناك عدة تحديات مهمة يجب التعامل معها، ومنها:
- السيولة تكون ضعيفة في فترات المساء، مما يعني أن الأسعار قد تتقلب بشكل كبير.
- الأسواق تحتاج إلى سعر إغلاق يومي لتحديد المؤشرات والتقارير، وهذا صعب مع التداول المستمر.
- الأنظمة التقنية والرقابية يجب أن تعمل على مدار 24 ساعة دون توقف، وهذا يحتاج تجهيزات ضخمة.
- البنوك وأنظمة الدفع تغلق في المساء، فكيف تتم عمليات التسوية؟
- وأخيرًا، يجب أن تكون هناك فرق رقابة ومتابعة بشرية تعمل طوال الوقت.
ولهذا، يرى بعض الخبراء أن من الأفضل تطوير السوق تدريجيًا بدلاً من فتحه بالكامل على مدار اليوم، مع تعزيز الوعي الاستثماري عبر متابعة تداول دار الاركان كنموذج واقعي للشركات الكبرى المدرجة في السوق، والتي تُظهر كيف يمكن تحقيق التوازن بين الاستقرار والنمو في بيئة تداول نشطة.
هل السوق السعودية جاهزة لذلك؟
سوق الاسهم السعوديه تداول تعتبر من أكثر الأسواق تطورًا في المنطقة من حيث التقنية والبنية التحتية، لكنها ما زالت تعمل بالنظام التقليدي اليومي.
ولكي تعمل طوال اليوم، ستحتاج إلى:
- تحديث أنظمة المقاصة والتسوية حتى تتم العمليات المالية بشكل فوري في أي وقت.
- تعاون قوي مع البنوك المحلية لضمان توفر السيولة حتى في أوقات المساء.
- رقابة إلكترونية متواصلة لحماية المستثمرين وضمان نزاهة التداول.
هذه الخطوات ليست سهلة، لكنها ممكنة على المدى المتوسط، خاصة مع الدعم الكبير الذي تحظى به السوق ضمن رؤية السعودية 2030.
هل المستثمرون في السعودية يريدون هذا التغيير؟
من الطبيعي أن تكون الآراء مختلفة، فبينما سيربح بعض المستثمرين الأفراد بالتداول في المساء بعد انتهاء أعمالهم، إلا أن هناك بعض المؤسسات التي قد تفضل بقاء النظام كما هو لتجنب الإرهاق والضغط التشغيلي على الموظفين.
ومع ذلك، فإن تمديد ساعات التداول قد يجذب مستثمرين جدد ويزيد من حجم التداول الكلي في السوق.
ماذا عن المنافسة بين أسواق الخليج؟
إذا قررت إحدى أسواق الخليج – مثل دبي أو أبوظبي – أن تبدأ جلسات مسائية أو تداول شبه مستمر، فسيشكل ذلك ضغطًا على سوق التداول السعودي للحاق بها.
فكل سوق تسعى لأن تكون الأولى في المنطقة من حيث التحديث والتطور، ومن الطبيعي أن يدخل الجميع في سباق تطوير البورصات.
هذا يعني أن الخطوة قد لا تكون مجرد خيار، بل ضرورة مستقبلية حتى تحافظ سوق الأسهم السعودية على مكانتها الريادية في المنطقة.
هل التداول طوال اليوم أمر حتمي؟
ليس بالضرورة. فالتقرير العالمي أوضح أن التداول المستمر ليس مناسبًا لكل الأسواق. كما أنه في الوقت الحالي، الأولوية في البورصة السعودية هي زيادة السيولة في ساعات التداول الحالية قبل التفكير في التمديد.
لكن من المؤكد أنه مع التغيرات العالمية المتسارعة خلال السنوات المقبلة، ستضطر الأسواق الخليجية إلى إعادة النظر في هذا الملف لمواكبة التطور ومنافسة الأسواق الدولية التي تعمل لفترات أطول.
ويُعد مراقبة أداء بعض الأسهم النشطة مثل سهم انابيب 2200 مثالًا جيدًا لفهم حركة السوق الحالية ومدى تفاعلها مع التغيرات الاقتصادية، مما يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا في المستقبل.
كيف يمكن تطبيق الفكرة في السعودية؟ (مقترحات عملية)
بدلًا من التحول الفوري إلى التداول 24 ساعة، يمكن أن تبدأ السعودية بالتدريج من خلال:
- تمديد ساعات التداول الحالية لمدة ساعة أو ساعتين إضافيتين بعد الإغلاق.
- تجربة جلسة مسائية قصيرة تتزامن مع افتتاح الأسواق الآسيوية.
- تطبيق التجربة أولاً على العقود المستقبلية قبل تعميمها على الأسهم.
هذه المراحل تساعد في قياس أثر التغيير على السوق، ومعرفة مدى جاهزية الأنظمة والمستثمرين.
هل يمكن أن ينجح التداول المستمر في السعودية؟
نجاح الفكرة يعتمد على مدى استعداد السوق والمستثمرين والبنوك. فإذا تمت الأمور بشكل منظم ومدروس، قد تحقق الفكرة فوائد كثيرة مثل:
- زيادة السيولة وجذب المستثمرين الأجانب.
- منح المتداولين المحليين حرية أكبر في البيع والشراء.
- تعزيز مكانة السعودية كمركز مالي عالمي.
لكن إذا طُبّقت بسرعة دون دراسة كافية، فقد تسبب فوضى في الأسعار وتقلبات غير مرغوبة. وفي ظل الرؤية الاقتصادية الطموحة للمملكة، يبدو أن فكرة التداول على مدار اليوم ليست سوى مسألة وقت.
في النهاية، فكرة أن تعمل سوق الأسهم السعودية طوال اليوم لم تعد بعيدة عن الواقع، خاصة مع توجه العالم نحو الأسواق المفتوحة دائمًا. فرغم أن أن تطبيقها يحتاج إلى تجهيزات تقنية وتنظيمية كبيرة، لكن السعودية تمتلك الإمكانات والرؤية الواضحة لتكون من أوائل الأسواق في المنطقة التي تخوض هذه التجربة. ومع تسارع التطورات الاقتصادية، قد لا يمر وقت طويل حتى نرى تداول الأسهم السعودية تعمل على مدار اليوم بالفعل.
المصادر
- موقع أرقام.
- موقع ألفا بيتا.
- الموقع الرسمي لتداول السعودية.
- ويكيبيديا.
الأسئلة الشائعة حول تداول الأسهم السعودية على مدار اليوم
هل من الممكن أن تعمل تداول الأسهم السعودية طوال اليوم؟
ليس في الوقت الحالي، ولكن من المتوقع مناقشة الفكرة مستقبلًا.
ما هي ساعات عمل تداول الحالية؟
تعمل من الساعة 10 صباحًا حتى 3 عصرًا، من الأحد إلى الخميس فقط.
لماذا تفكر بعض الأسواق العالمية في تمديد ساعات التداول؟
لزيادة المرونة أمام المستثمرين، وجذب رؤوس الأموال العالمية.
ما الفائدة من تمديد ساعات التداول في السعودية؟
زيادة السيولة، وجذب المستثمرين الأجانب، ورفع تنافسية السوق السعودية عالميًا.
ما التحديات التي تواجه تطبيق التداول المستمر في السعودية؟
ضعف السيولة المسائية، وصعوبة تحديد سعر الإغلاق، والتحديات التقنية والرقابية.
ما الفرق بين تداول وسوق نمو؟
تداول هي السوق الرئيسية للأسهم، بينما سوق نمو مخصصة للشركات الناشئة والصغيرة.