المخطط العام لمشروع قمم السودة : رؤية وتنمية مستدامة تحت قيادة ولي العهد

ولي العهد السعودي يطلق المخطط العام لمشروع قمم السودة الذي يعد من المشروعات الهامة التي تستهدف تطوير منطقة السودة، في إطار اهتمام الأمير محمد بن سلمان بتطوير العديد من المناطق في المملكة العربية السعودية لتنمية قطاع الاستثمار والسياحة في المملكة، ولم يكن هذا هو المشروع الأول فقد سبقته عدة مشروعات تساهم في الارتقاء بالاقتصاد السعودي.

قمم السودة

قمم السودة هو المشروع الأخير الذي أطلقه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويهدف المخطط العام للمشروع لتطوير هذه الوجهة السياحية الهامة واستكشافها على نطاق أوسع، والعمل على استغلال الطبيعة الجبلية المتميزة للمنطقة باعتبارها أعلى القمم الجبلية في المملكة العربية السعودية، حيث يبلغ ارتفاعها 3015 متر أعلى سطح البحر.

ومن المقرر أن يقدم مشروع قمم السودة خدمة الضيافة المتميزة لنحو 2 مليون زائر بشكل سنوي، فضلاً على اعتماد المخطط العام لهذا المشروع على الهوية الوطنية السعودية والطبيعة المحلية، وسيشمل 6 من المناطق المركزية في عدد من المواقع وهي جرين، الصخرة الحمراء، رجال، تهلل، سبرة، سحاب.

مشروع تطوير السودة محمد بن سلمان

يأتي مشروع تطوير السودة محمد بن سلمان لتنمية هذا الجزء الهام من منطقة عسير التي تقع في جنوبي البلاد لاستغلال طبيعتها الجميلة والتي تحمل طابع بيئي وثقافي مختلف، وهو مشروع جاء ضمن أعمال الصندوق الاستثماري العام للرفع من دور القطاعات الحيوية وتوفير المساعدة والدعم لتطوير منطقة عسير من خلال إعداد مخططات عامة لمشاريع من هذا النوع، وهو مشروع قمم السودة

ووفق تصريحات الأمير محمد بن سلمان فإن هذا المشروع بمثابة وجهة هامة تفتخر بها المملكة ضمن رؤية السعودية 2030 ، ويوفر تجربة غير تقليدية لتطوير النشاط السياحي والترفيهي وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد، ويتوقع ولي العهد إسهام مشروع قمم السودة في الرفع من معدلات الناتج المحلي التراكمي بما يزيد عن 29 مليار ريال سعودي، فضلاً عن توفير الكثير من فرص العمل للمواطنين بأكثر من طريقة.

أهمية مخطط مشروع قمم السودة

إن لمخطط مشروع قمم السودة أهمية كبيرة في الحفاظ على الثروات الطبيعية والطبيعة التراثية للمنطقة، وتحقيق النمو الاقتصادي لصالح الأجيال القادمة، إلى جانب الإسهام في الاعتماد على أكثر من مصدر للدخل وجذب الاستثمار على المستوى المحلي والدولي، وذلك وفق تصريحات ولي العهد السعودي، والذي صرح أيضاً بأن هذا المشروع المتميز يعمل على إحداث نقلة نوعية في مجال السياحة في المملكة.

كما يُسلط الضوء على الجوانب التراثية والبيئية والثقافية في البلاد، من خلال منح الفرصة للسياح لزيارة قمم السودة والحصول على تجربة لا يمكن نسيانها بين جوانب الطبيعة الخلابة في المنطقة والتي ترتفع بشكل كبير عن البحر، وتوفر الكثير من المتعة والمغامرة للزائرين.

فلل قمم السودة

تصل مساحة قمم السودة لما يزيد عن 627 كم مربع، وهي عبارة عن مساحة ممتدة من الجبال والغابات، وتم تحديد مساحة محددة من البناء على أرض المشروع بما لا يزيد عن 1% من مساحة المنطقة الإجمالية، وهي المساحة التي سيتم انشاء فلل قمم السودة عليها وبعض الإنشاءات الأخرى، مما يوضح مدى اهتمام المشروع باستهداف التنمية البيئية والسياحية أولاً، والاهتمام الكبير بالحفاظ على البيئة الطبيعية للمملكة.

 وجاء ذلك في إطار مبادرة المملكة العربية السعودية الخضراء، والمشروع تابع لشركة السودة للتطوير التي تتبع صندوق الاستثمارات العام، حيث يتم تنفيذ المشروع بناء على مخطط عام يعتمد على ثلاثة من المراحل، المرحلة الأولى منها ستنتهي في العام 2027 كما هو متوقع، وستشمل هذه المرحلة تطوير نحو 940 حجرة فندقية، ونحو 32000 متر مساحة تجارية، وما يعادل 391 من الوحدات السكنية.